الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الأساتذة والشيوخ الأجلاء إنني شاب أعمل فى وظيفة متواضعة جدا ووالدي رجل كبير في السن وهو بدون عمل وعلى عاتقي خمس بنات وأنا الابن الوحيد، إحدى اخواتي أصيبت بسرطان في الثدي حفظ الله المسلمين جميعا وهي تحتاج لعملية عاجلة وأنا والله لا أملك مبلغ هذه العملية وقد كانت لي سيارة على قدر حالي وبعتها بثمن قليل وقد تبقى لي للعملية مبلغ بسيط فذهبت إلى جميع المنظمات الخيرية أو ما تسمى خيرية ولا أحد يهتم وأنا في حالة نفسية سيئة لأن أختي تعاني من آلام هذا المرض الرهيب لذلك أرجو منكم أن تفتونني إذا قمت بسرقة ما تبقى لعلاج شقيقتي هل سوف يضرها هذا المال المسروق وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السرقة جريمة عظيمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، فيها تعد على حقوق الآخرين، وأكل أموالهم، وفيها أيضاً تعريض الإنسان نفسه للمذلة والعقوبة في الدنيا، فضلاً عن الآخرة، لذلك نقول للسائل: تحرم عليك السرقة من أجل دواء أختك، ولا تجوز لك بأي وجه، وذلك لأن ما يترتب على السرقة من الضرر العاجل والآجل أعظم بكثير من الضرر الحاصل بالمرض، فما عليك إلا أن تتقي الله تعالى في نفسك ولا تعرضها لما لا يجوز، والله تعالى يقول: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) [الطلاق:2].
وعليك أيضاً بالصبر والرضا بقضاء الله تعالى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني