الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكل لحم الجمل ثم توضأ ناسيا ذلك

السؤال

شخص أكل لحم جمل ثم توضأ وصلى وأثناء الصلاة تذكر أنه أكل لحم الجمل فماذا عليه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أكل لحم جمل ثم توضأ ناوياً رفع حدثه أو توضأ ليصلي أو ليفعل ما لا يفعل إلا بطهارة ثم أثناء صلاته تذكر أكله للحم فصلاته صحيحة، وليتماد فيها لأن من توضأ وضوءاً صحيحاً فقد ارتفع حدثه ولو سبقت له أحداث متعددة لم يستحضرها وقت وضوئه، سواء قلنا بأن أكل لحم الجمل ناقض للوضوء أم لا.

أما إذا كان الشخص المذكور لم ينو بهذا الوضوء النية التي ذكرنا بل نوى تجديد الوضوء الذي هو مستحب ثم تبين أكله للحم الجمل، وقلنا بأن أكل لحم الإبل ناقض للوضوء وهو القول الصحيح، فقد اختلف في صحة طهارته ومن ثم صحة صلاته، والأحوط أن يعيد تلك الصلاة.

قال ابن قدامة في المغني: وإن نوى تجديد الطهارة فتبين أنه كان محدثا فهل تصح طهارته؟ على روايتين إحداهما: تصح لأنه طهارة شرعية فينبغي أن يحصل له ما نواه وللخبر وقياساً على ما لو نوى رفع الحدث.. والثانية: لا تصح طهارته لأنه لم ينو رفع الحدث ولا ما تضمنه فأشبه ما لو نوى التبرد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني