الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عمري 20سنة، ظهر بي الصلع فقمت بتركيب باروكة ثابتة مكان الصلع فقط، علما بأن الباروكة بها فتحات أي ثقوب توصل للرأس فهل هي جائزة، وهل وضوئي صحيح، فأجيبوني على سؤالي؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لبس الباروكة من الوصل المنهي عنه، وقد ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله الواصلة والمستوصلة.. والرجال أولى من النساء بالنهي، وانظر لذلك الفتوى رقم: 14115.

فالواجب عليك نزع هذه الباروكة، ويمكنك أن تستعيض عنها بلبس القبعة أو العمامة مما يحصل للابسه الوقار وحسن الهيئة.

وأما عن المسح عليها في الوضوء فمن يوجب استيعاب الرأس بالمسح في الوضوء وهو قول مالك وأحمد فوضوؤك عندهم باطل، وأما من يرى جواز الاقتصار على مسح بعض الرأس، وهو قول الشافعي وأبي حنيفة لكنه يشترط مسح ربع الرأس، فوضوؤك على هذا المذهب صحيح، إذا كنت تمسح في وضوئك الموضع غير المغطى بالباروكة من رأسك.

وأما الغسل فلا يصحُ إلا مع نزع هذه الباروكة لوجوب إيصال الماء إلى جميع البشرة، والظاهر أن الماء لا يصل إلى البشرة كلها حتى مع وجود هذه الثقوب التي أشرت إليها، أما إذا كان هذا الماء يصل من خلال هذه الثقوب إلى جميع البشرة فالغسل صحيح كذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني