الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج على مذهب الإمام أبي حنيفة

السؤال

ما حكم الزواج على مذهب الإمام أبي حنيفة وبدون ولي وكان هذا الزواج شفهيا بأقوال الزواج وبدون عقد مكتوب وبحضور الشهود والمهر، مع العلم بأن الزواج وقع فعلاً وتم الدخول؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج بدون ولي صحيح على مذهب أبي حنيفة رحمه الله إذ توفرت الشروط الأخرى من الشهود وتعين الزوجين والإيجاب والقبول.. إلخ، وعليه فإن كان ذلك الزواج الذي تم بدون ولي قد توفرت فيه الشروط الأخرى اللازمة لصحة عقد النكاح .. فهو صحيح على مذهب الحنفية وباطل عند الجمهور يجب فسخه إلا إذا أوقعه قاض شرعي أو حكم بصحته أو فعله من يقلد المذهب الحنفي في عدم اشتراط الولي لصحة النكاح، فالزواج عندئذ صحيح ماض ولا يضر عدم توثيقه بالكتابة، وإلا فهو فاسد على مذهب الجمهور، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93510، 108489، 98057.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني