الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من الرجل العقيم

السؤال

أنا أبلغ من العمر 31 سنة ، عزباء وحالتي الاجتماعية تتمثل في مايلي:- والدي شيخ كبير يبلغ من العمر 77 سنة وهو مصاب بالشلل النصفي. - أمي عجوز تبلغ من العمر 67 سنة وهي قاصر لا تتحرك من مكانها. - أختي مصابة بمرض انفصام الشخصية ولها بنتان يتيمتان من الأب. - لقد تقدم إلى خطبتي رجل طيب لكنه عاقر و أنا وأهلي نحتاج إلى رجل في البيت وهو مستعد لتقديم يد المساعدة لي ولأسرتي هل أقبل به كزوج من أجل أبي وأمي للعلم أنه ليس لدي إخوة ذكور.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخلق، فإننا نرى أن تبادري بالموافقة على الزواج منه، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه ابن ماجه، والمراد بصاحب الدين: من يحافظ على الفرائض، ولا يعلم عنه الوقوع في الكبائر. وعليك باستخارة الله، واستشارة من تثقين به من أهلك، أو غيرهم من أهل الخير، قبل أن تقدمي على شيء.
وإذا تم زواجك منه فداومي على اللجوء إلى الله أن يذهب عنه داء العقم، ولا تلتفتي إلى قول الأطباء: إنه قد لا يكون قابلاً للعلاج، فقد أذهبه الله عن زوج إبراهيم، وعن امرأة زكريا، وكانت كل منهما في ذلك الوقت عجوزاً عقيماً.
نسأل الله أن يفرج عنك، وأن يسهل أمرك، وأن يصلح حالك، وأن يختار لك الذي فيه الخير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني