الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يُحكم على غير المسلم بدخول الإسلام

السؤال

تعرفت على شاب غير مسلم, فطلب مني الزواج فقلت له إنه يجب أن يدخل الاسلام لكي نتزوج, فوافق ولكن فقط لنتزوج, هل ذلك جائز ما دام قد قام بالاغتسال والوضوء بنية دخول الاسلام ؟ واذا كان غير جائز ماذا أفعل مع العلم أني متزوجة به حاليا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدخول في الإسلام يكون بالنطق بالشهادتين والعمل بمقتضاهما من التزام بأركان الإسلام وتعاليمه والتخلي عن أمور الكفر التي كان عليها الشخص قبل إسلامه، ولا يحصل بمجرد الاغتسال أو الوضوء بنية ذلك، فالاغتسال ليس بشرط في صحة الإسلام بل هو مستحب عند بعض أهل العلم وأوجبه بعضهم، وراجعي في ذلك الفتويين التاليتين: 57749، 11403.

وعليه؛ فإذا كان الشاب المذكور قد نطق بالشهادتين والتزم بأركان الإسلام ولم يتعاط ما يناقض إسلامه من أمور الشرك والكفر فنكاحه صحيح، وإن بقي على حالته الأولى ولم يلتزم بتعاليم الإسلام بل تظاهر بالإسلام للزواج من مسلمة فهذا تحايل للحصول على غرض معين ـ وهذه ظاهرة كثر وجودها في هذه الأزمنة ـ والنكاح باطل يجب فسخه فورا ويجب عليك الابتعاد عن هذا الشخص فهو أجنبي منك فتحرم الخلوة به أو ملامسته فضلا عن أن تمكنيه من نفسك، وما حصل من أولاد فهم لاحقون به، وراجعي الفتويين التاليتين: 15412، 71438.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني