الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم المحجبة بخصوص صورها قبل الحجاب

السؤال

سؤال عن الصور... أنا إنسانة محجبة منذ 10سنوات والحمد لله وأريد الآن لبس الجلباب وبدأت الآن لا أصافح غير المحارم، سؤالي أنه قبل أن أتحجب كنت وعائلتي نعمل صوراً جميعا بغير الحجاب وأنا الآن أتألم جداً عندما أتذكر هذه الصور الموجودة الآن عند العائلة ضميري يؤنبني، لكني لا أستطيع أن أعيدها كلها لأن هناك أفرادا من العائلة لم أعد أراهم، فماذا أفعل جزاكم الله خيراً، فهذا الموضوع يتعبني جداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي من عليك بالحجاب، وعصمك من شرور التبرج والسفور، ونسأل الله سبحانه أن يثبتك على شرعه، أما ما ذكرت من أمر هذه الصور التي تظهرين فيها بدون حجاب فإنه ينبغي لك أن تبذلي وسعك وطاقتك في استعادتها ممن هي معه، ويمكنك أن تستعيني على ذلك ببعض أرحامك كالأعمام والعمات والأخوال والخالات فهم أقدر على التعامل مع أفراد العائلة منك، فإن أخذت هذه الصور فأتلفيها كي لا تقع مرة أخرى في يد من لا يجوز له الاطلاع عليها.

فإذا بذلت جهدك واستفرغت وسعك في ذلك فلن يضرك إن شاء الله ما لا تقدرين على تحصيله منها، لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، واستعيني دائماً بالله على سائر أمورك، وسليه سبحانه أن يعينك على طاعته، وأن يصرف عنك كيد الكائدين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني