الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل ما يرى في المنام من أحلام صحيحة وتتحقق فهناك من يقول إن الاحلام قبل صلاة الفجر تتحقق والبعض يقول بعد صلاة العصر يوم الجمعة فما صحة هذا الكلام، وبصورة عامة هل يؤخذ بالأحلام أم لا، فأفتونا؟ جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رؤيا المسلم قد تكون رؤيا صادقة وهو الغالب في المؤمن المستقيم، وقد تكون أضغاث أحلام وهذا كثير الوقوع لمن نام يتفكر في أمر ما، وقد تكون من لعب الشيطان بالإنسان وهو كثير في الفجار، ففي الحديث: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب. متفق عليه. وفي صحيح مسلم وسنن ابن ماجه واللفظ له: أن رجلاً قال للنبي رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت فسقط رأسي فأتبعته فأخذته ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس. وفي الحديث: الرؤيا ثلاثة منها أهاويل الشيطان ومنها ما يهتم به في يقظته فيراه في منامه.. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

وقد تصدق رؤيا الفاجر كما حصل لصاحبي السجن وملك مصر في عهد يوسف عليه السلام، وقد وردت أحاديث ضعيفة في صدق الرؤيا قبل الفجر وبعد العصر، ولكنها لا يعتمد عليها لضعفها فمن ذلك حديث: صدق الرؤيا بالأسحار. رواه الترمذي وضعفه الألباني لأنه رواه عن دراج عن أبي الهيثم. والرؤيا على كل لا يعتمد عليها ولا يؤخذ بها ولا يعمل بها في الشرع، وأقصى ما فيها أن تكون مبشرة وعلامة خير فهي كما يقال تسر ولا تغر، ففي الحديث: لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له. رواه البخاري. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 60985.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني