الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعمل عملا يضطره إلى ترك صلاة الجمعة

السؤال

أنا أعمل في استراحة طرقية للمسافرين وعملي فيها بشكل يومي من الصباح حتى المساء بدون أي يوم للإجازة مما يضطرني لعدم حضور الجمعة فما حكم عملي وماذا يتوجب علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الاستراحة التي تعمل بها ليست في قرية ولا يوجد بالقرب منها قرية تقام فيها صلاة الجمعة، ولم تكن في مكان يستوطنه الناس فإنه لا تجب عليك صلاة الجمعة، لأن من شروط وجوب الجمعة أن تكون في قرية. فالواجب عليك في هذه الحال أن تصلي الظهر، وأما إذا كانت استراحتكم في قرية تقام فيها الجمعة أو قريبا منها بحيث تسمعون النداء فإنه يجب عليك السعي إلى الجمعة ويحرم عليك تركها لأجل العمل.

قال ابن قدامة في المغني: الجمعة إنما تجب بسبعة شرائط: إحداها أن تكون في قرية لكن إن كانوا مقيمين بموضع يسمعون النداء لزمهم السعي إليها كأهل القرية الصغيرة إلى جانب المصر. انتهى.

وإن ترتب على خروجك من العمل إلى أداء الجمعة طردك من العمل ولا يمكنك أن تجد بسهولة عملا بديلا فلا حرج عليك في التخلف عن الجمعة وتصلي الظهر مع الحرص التام على بذل الجهد في البحث عن عمل آخر لا يتعارض مع أداء الصلاة التي أوجبها الله عليك.

وللفائدة انظر الفتوى رقم: 42507 والفتوى رقم: 77170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني