الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواجك هذا ليس من العقوق

السؤال

أنا طالب مسلم، أنهيت دراستي الجامعية في بلدي، وأنا الآن في دولة أجنبية لغرض متابعة دراستي. أردت الزواج من مسلمة من عائلة مسلمة محافظة في هذا البلد الأجنبي، لا تحمل شهادة جامعية، ولقد رأيت الفتاة مع أهلها، وأريدها زوجة, لكن أهلي غير موافقين على ذلك؛ لأنهم يريدونني أن أتزوج بفتاة مسلمة من بلدي، تكون أصغر مني سِنًّا، ومن نفس المستوى الدراسي، أو على الأقل تحمل شهادة جامعية.
هل يدخل زواجي من المسلمة التي هي في البلد الأجنبي في مجال عقوق الوالدين على الرغم من أنني أتعرض إلى مفاتن يومية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت تتعرض للفتن، وتخشى من الوقوع في معصية الخالق -سبحانه- إن لم تتزوج بمحل دراستك؛ فلا حرج عليك، ولا تكون عاقا لوالدك بزواجك من تلك الفتاة أو غيرها بمحل دراستك؛ لأن طاعة الخالق أولى.

ولذا قال العلامة الشيخ محمد العاقب في نظمه لنوازل العلامة سيدي عبد الله العلوي الشنقيطي:

لابن هلال طوع والد وجب إن منع ابنه نكاح من خطب.

ما لم يخف عصيانه للمولى به فطاعة الإله أولى.

ولكن ننصحك بمحاولة إقناع والديك، وتوسيط من له وجاهة عندهم للتأثير عليهم؛ كي يوافقوك، تطييبا لخاطرهم، وتكميلا لسعادتك، وجلبا لسعادتهم.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى: 112771.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني