الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المتاجرة بالثعابين الميتة

السؤال

السلام عليكم ورحمة اللهعرض علي صديق لي في تركيا المتاجرة في علب زجاجية تستعمل للديكور، وهي تحتوي على ثعابين (أفاعي) حقيقية ميتة في سائل يحفظها من التعفن لسنوات فما هو الحكم الشرعي لهذا النوع من التجارة؟ وجزاكم الله كل خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي عليه جمهور العلماء هو حرمة الانتفاع بالميتة بأي وجه من وجوه الانتفاع، وذلك لعموم قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ...) [المائدة:3].
وما ذهب إليه البعض من جواز الانتفاع بالميتة في بعض الحالات لا تدخل فيه هذه الصورة المسئول عنها، لأنهم إنما رخصوا في جلدها بعد الدبغ، وكذلك الصوف أو الشعر والعظم والقرن من ميتة الحيوان المأكول اللحم، والحيات لا تدخل في ذلك في قول الجمهور.
مع أن هذا النوع من الانتفاع لا تدعو إليه الحاجة، لذا فإنا نرى أن تزيين الأماكن وزخرفتها بميتات الثعابين لا يجوز، لعموم أدلة المنع من الانتفاع بالميتة، فلا يخرج من هذا العموم إلا ما أخرجه الدليل، كالجلد وغيره مما تقدم، فالحاصل أن المتاجرة فيما ذكر في السؤال لا تجوز شرعاً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني