الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفع الشعارات الحزبية وضرب الدفوف بالمسجد

السؤال

هل يجوز عمل احتفالات داخل المساجد لتكريم أوائل الطلبة مع وجود شعارات حزبية وأعلام وضرب الدف والأناشيد؟ و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد تكريم الطلبة المتفوقين داخل المسجد لا نرى به بأسا، ولكن الاحتفال في المسجد على الصفة المذكورة في السؤال لا نرى جوازه في المسجد لاشتماله على عدة محاذير شرعية من الإنشاد مع ضرب الدفوف ورفع شعارات حزبية قد تزيد من التفرقة بين المسلمين. والأصل في المساجد أنها بنيت لإقامة ذكر الله تعالى كما قال عز وجل: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ {النور: 36} ولما تقتضيه الصفة المذكورة من امتهان للمسجد وإخلال بحرمته وتعظيمه، وما ورد من أن الحبشة لعبوا بالحراب في المسجد في يوم عيد ليس فيه تلك المحاذير الموجودة في الاحتفال المشار إليه، وقد قال الحافظ في الفتح: واللعب بالحراب ليس لعبا مجردا بل فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب والاستعداد للعدو. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 59681، والفتوى رقم: 60704، والفتوى رقم: 4368، حول ضرب الرجال بالدفوف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني