الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم المرأة التي زنت وبعد ذلك تزوجت من شخص آخر وذهبت إلى العمرة والحج وتابت إلى الله واستغفرته؟ هل يغفر لها الله في يوم القيامة أم تظل عاصية ويجب أن تعاقب عقاباً آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الزنا كبيرة من أكبر كبائر الذنوب، وفاحشة من أبشع الفواحش، نهى الله عز وجل عنه في محكم كتابه، ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفي في الزجر عنه أن عقوبته الدنيوية قد تصل إلى قتل النفس، فيرجم الزاني المحصن حتى الموت، لكن الله بفضله وسعة مغفرته ورحمته فتح باب التوبة للعصاة من خلقه، ودعاهم إليها، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من تاب قبل غلق باب التوبة تاب الله عليه ، فقال كما في صحيح مسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه".
فأي ذنب ارتكبه العبد ولو كان الشرك بالله الذي هو أعظم الذنوب وأخطرها، فإنه إذا تاب منه توبة نصوحاً، فإن الله تعالى تفضلا منه وتكرماً يتقبلها منه، ويغفر له ما ارتكب من المعاصي.
أما بخصوص زواجها فهو صحيح إذا كانت قد حاضت ولو حيضة واحدة بعد زناها، أو وضعت حملها إن كانت حملت من الزنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني