الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحدث الزوج حول أسرار فراشه مع زوجته الثانية

السؤال

أنا سيدة تزوجت منذ أقل من عام، تزوجت برجل على دين وخلق وهو متزوج بامرأة أخرى, بعد زواجنا وبفترة قليلة أصبحت أغار من زوجته وأردت تحديداً أن يحكى لي عن شكل علاقته معها الشخصية وكيف ينام معها وما هي أدق التفاصيل بينهم أثناء معاشرته لها, حصل أن حكى لي بعض التفاصيل ولكنه قال لي إن هذا حرام ولكنه يريد أن ينهي مشاكل الغيرة التي بداخلي وأنه لا يشعر تجاهها بشيء مطلقا وأنه لا يحبها وأنها على ذمته فقط من أجل أولادهم وحكى لي جدا من شكل علاقته الخاصة بها، سؤالي هو: فهل يحق لي أن أسأله عن تفاصيل علاقته بزوجته بما أني أيضا زوجته وهل هو حرام عليه أن يحكي لي تفاصيل معاشرتة لزوجته لأني أريد أن أنهي كل الخلافات التي بيننا، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك أن تسأليه عن ذلك، ولا يجوز له أن يحدثك به فهذا من إفشاء السر وهو حرام، وفي الحديث عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل مما حدثك به، وعليكما أن تكفا عن الحديث في مثل ذلك، وحاولي أن تزيلي غيرتك بالتودد إلى زوجك وإحسان التبعل له ليظهر لك حبه إن كان يخفيه، مع أن غيرة المرأة من ضرتها أمر فطري جبلي، فلا بد أن يبقى هنالك شيء في الغالب، ولكن لا تأتي إلى ضرتك إلا ما تحبين أن تأتى إليك، وللفائدة في ذلك انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12911، 3768، 113930، 100810.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني