الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد ترك الجماعة لعدم وجود إمام راتب وتفشي الكره بين المصلين

السؤال

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين هنا في مسجدنا الكبير في الراين لند فالس ألمانيا تفشى مرض الغيبة والحقد والبغضاء بين الجماعة، ثلاث سنوات والمسجد بدون إمام راتب ولا حتى غير ذلك، أما إذا سألت مسؤولي المسجد عن هذا الأمر قابلوك بالرفض لأنه يستعصي عليهم إيجاد إمام يليق بهذه الجماعة المتعددة الجنسيات، سؤالي فما حكم من تخلى عن هذه الجماعة حتى نجد إماما راتبا يملأ الفراغ بالدعوة إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعدم وجود إمام راتب للمسجد، وكذا وجود من يغتاب من المصلين أو وجود بغضاء وحقد بينهم، كل ذلك ليس عذراً في التخلف عن صلاة الجماعة في المسجد، والذي ننصح به أخانا السائل هو المحافظة على أداء الصلاة في المسجد مع بذل النصح لإخوانه المصلين، ونهيهم عن الغيبة والتباغض، وتذكيرهم بالله عملاً بقوله سبحانه وتعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان:17}، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ..... قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.. رواه مسلم.

وكذا ينبغي له ولإخوانه المصلين السعي في تعيين إمام يصلح للإمامة، وليس من شروط الإمام أن يكون من جنسية يتفق عليها المصلون، والمهم أن تتوفر فيه الشروط الشرعية، وانظرها في الفتوى رقم: 9642.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني