الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختتان البنت بدون علم أهلها

السؤال

أنا فتاة عمري 16 سنة مشكلتي يا سيدي هي أنني حساسة جداً للمناظر الجنسية فأبسط ما أسمع أو أرى أو أقرأ يثيرني -أعزك الله- وأنا أخشى الله حتى صرت أمتنع عن النت والتلفاز وقراءة المنشورات مخافة أن أتصادف مع شيء كهذا وهذا الأمر يجعلني أحتقر نفسي، وسؤالي هو: هل إذا وجدت الفرصة سانحة لأختتن دون علم أهلي فهل مباح أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على العفاف وزادك الله هدى وتقى وصلاحا.

وقد سبق أن ذكرنا جملة من الأمور التي تعين على كبح جماح الشهوة ومن ذلك الزواج والصوم والبعد عن المؤثرات، فراجعي الفتوى رقم: 65187.

والختان واحد من هذه الأمور، وقد ذكرناه بالفتوى المشار إليها آنفا، ولكن إن أمكنك تهذيب شهوتك بغير الختان والاستغناء عنه فقد يكون أولى، ففي الختان اطلاع على العورة المغلظة، وإن احتجت إلى الختان فلا حرج عليك في المصير إليه وأنت في هذه السن ولو من غير علم أهلك.

نقل النووي في المجموع عن ابن المنذر أنه قال: ليس في باب الختان نهي يثبت ولا لوقته حد يرجع إليه ولا سنة تتبع، والأشياء على الإباحة، ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة. اهـ.

ونوصي بالحرص على ختان السنة والحذر مما يسمى بالختان الفرعوني وهو الذي يكون فيه إنهاك، وراجعي الفتوى رقم: 48958.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني