الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زواج المرأة بغير ولي

السؤال

من هو القاضي الشرعي أين يتواجد كيف أننا هنا في مصر نتزوج جميعا على مذهب أبي حنيفة وهو الذي أكد أن المرأة البالغة لها الحق في تزويج نفسها وكيف يكون زواج المرأة البالغة بدون علم الأهل باطل وهذه الأيام نجد مغالاة في متطلبات الزواج من قبل أهل المرأة البالغة وهي تريد العفة وأن تصون نفسها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصود بالقاضي الشرعي القاضي الذي يحكم في القضايا المتعلقة بالحياة الزوجية.

أما عن زواج المرأة بغير ولي، فجمهور العلماء على أنه باطل، خلافاً للإمام أبي حنيفة رحمه الله، ومذهب الجمهور هو الأصح، لقوة أدلته، فعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّما امرأةٍ نَكَحَتْ بغير إذن مواليها؛ فنكاحها باطل (ثلاث مرات)، فإن دخل بها؛ فالمهر لها بما أصاب منها، فإن تشاجروا؛ فالسلطان وَلِي من لا وَلِي له. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه الألباني في الإرواء.

ولما في ذلك من حفظ مصالح المرأة والاحتياط لها.

وأما عن مغالاة الأهل في مطالب الزواج فهو أمر مؤسف، لكنه لا يبرر للمرأة أن تتزوج بغير ولي، فإن الشرع قد جعل الولاية تنتقل إلى الولي الأبعد أو القاضي إذا عضلها الولي الأقرب، ومعنى عضلها: أي منع تزويجها من كفئها الذي ترغب في الزواج منه، فإذا عضل الأبعد زوجها القاضي، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن تشاجروا؛ فالسلطان وَلِي من لا وَلِي له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني