الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا من فلسطين يوجد عندنا كلب فى منطقة رباط للمجاهدين ويغلبنا بصوته المزعج وعدم راحة المجاهدين لا سيما عن صوته المزعج والمخيف والمرعب وصاحبه يسميه بأحد مجاهدي الأمة الإسلامية، فهل يجوز قتل الكلب أم لا؟ وماذا يفعل مع صاحبه فهل السجن أم العقاب، أخوكم وبارك الله فيكم لا تنسوا دعاءكم للمجاهدين وأن ينصر الإسلام ويعز المسلمين ويحرر المسجد الأقصى من الغاصبين... آمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيختلف حكم قتل الكلب باختلاف الأحوال، وقد بينا هذا الفتوى رقم: 113386.

وإذا كان الكلب مؤذياً فإنه يجوز قتله، ولكن بما أن هذا الكلب مملوك لأحد الناس فينبغي مناصحة صاحبه وإقناعه بقتله أو التخلص منه بإبعاده عن هذا المكان الذي يؤذي فيه الناس، وأما قتله بغير إذنه فقد تترتب عليه مفاسد وفتنة.. وعلى فرض أن هذا الشخص لم يكف عنكم أذى هذا الكلب فيمكن رفع الأمر إلى الجهات المسؤولة، ولا يجوز لكم أنتم معاقبته لا بالسجن ولا بغيره، فهذا من شأن الحاكم، ولو ترك لعامة الناس لأدى إلى فتنة وفساد عريض، ولا ينبغي تسمية هذا الكلب باسم أحد من المسلمين، لأن في هذا احتقاراً للمسلم، فإن الكلب يضرب به مثل السوء، فينبغي أن يناصح هذا الرجل في هذا الأمر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني