الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث النفس قد ينعكس في صورة أحلام يراها النائم

السؤال

في البداية أود أن أهنئكم على موقعكم الرائع هذا وأود أن أشكركم على هذه الجهود التي تبذلونها أسال الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم، أكتب لكم عن مشكله تخص إحدى قريباتي هي تبلغ من العمر اثنين وعشرين ربيعا طالبة وغير متزوجة و نحن نعيش في بلد أروبي، المشكلة أنها تعاني من خمس سنوات من أحلام مزعجة جدا فمثلا عندما تنام عن صلاه الفجر ترى إنسانا صغيرا على هيئة جن يضحك وتشاهد أكفان أموات تخرج من تحت سريرها كما أنها في بعض الأحيان عندما تكون شديدة الخوف من الموت ترى جدها وجدتها المتوفيين في المنام كذلك عندما تقوم بعمل سيئ أو معصية تكون نادمة عليها ترى في أحلامها جنا يدفعها إلى الأعمال السيئة وآخر ينصحها بالأعمال الحسنة وتستمر هذه الحلقة من النصائح إلى أن تستيقظ من النوم إلى أنها عندما تكون مشغولة جدا بالامتحانات مثلا أو مجهدة جسديا لا تعاني من هذه الأحلام لأنها إما أن تذهب إلى الفراش حتى تغط في نوم عميق ولا تجد وقتا للتفكير، علما أنها فتاه ملتزمة محجبة صاحبة أخلاق عالية ومحافظة على الصلاة، و تتابع دروسا لحفظ القرآن، فما تشخيصكم لهذه الحالة وما السبيل للعلاج و باراك الله فيكم؟
هذا و أرجو إرسال الاجابة على البريد الالكتروني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يحدث لهذه الفتاة قد يكون راجعا لأمور نفسية كالخوف الشديد أو التفكير في بعض الأمور المزعجة فحديث النفس قد ينعكس في أحلام يراها النائم وقد يكون ذلك نتيجة للعين أو مس أو نحوهما، ولا يبعد أن يكون الجن والشياطين سببا في ذلك.

فالذي ننصحها به هو أن تكثر من دعاء الله تعالى أن يذهب عنها ذلك، وأن تكثر من ذكره ولا سيما أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وأن تحرص على أن تنام على وضوء وأن تواظب على الرقية، وراجع الفتويين: 4310، 112123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني