الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تملك المال الزائد عن حاجة المبتعث

السؤال

سافرت على نفقة الشركة لحضور دورة تدريبية في الخارج وأعطيت مبلغا للنفقات لا يكفي للسكن وتم طلب تقرير مصاريفي الأخرى والسؤال هناك مبلغ مقطوع للوجبات والتنقلات فهل يحق لي أخذ المبلغ كاملا أم أخمن تقريبا مصروفي لكل يوم وهل يدخل في مصاريفي المصروفات المنفقة على الهدايا والتنقلات السياحية. سبب السؤال لا أريد أدخل في مواضيع الحرام، ولكني أرى الموظفين يكتبون أنهم أخذوا وسيلة مواصلات بمبلغ وهم لم يدفعوا ذلك المبلغ فعليا ولكن يفعلون ذلك ليغطوا نفقاتهم الأخرى السياحية مثلاً، جزاكم الله خيراً ووفقنا الله وإياكم لكل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يفعله الموظفون من كتابة مبالغ وهمية وتقديمها إلى الشركة للحصول على أموال ينفقونها في نفقاتهم الأخرى يعد من أكل المال بالباطل، ويجب عليهم التوبة إلى الله عز وجل، ورد ما زاد على نفقاتهم الحقيقية إلى الشركة.

والمبتعث إلى الخارج إما أن يدفع له مبلغ مقطوع، فهذا يتملكه المبتعث وله أن يدخر منه أو ينفقه كله، وإما أن يصرف له مبالغ بقدر ما يصرفه في نفقات خاصة متفق عليها ومعروفة في مثل هذا الابتعاث، فهذا إن بقي منه شيء زائد على نفقاته المعروفة في هذه المهمة رده ولا يجوز له أن يصرفه في غير ما اتفق عليه مع الشركة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني