الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز تكوين العلاقة مع أهل الكتاب

السؤال

أنا فتاة تعرفت على أسر مسيحية وهم عرب مسيحيون وأريد أن أعرف ما حكم ذلك مع العلم أن العلاقة بيني وبينهم بشكل محافظ وينصحونني دائما بان أكون قريبة من الله وأن أعمل الخير ما استطعت وعادي جدا لأنه مجرد تعارف أفتوني في ذلك من فضلكم وجزاكم الله عنا كل خير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في التعارف بين المسلم والكافر غير المحارب ما لم يكن التعارف موالاة ومودة، فإنها لا تجوز مع الكافر، و أما مجرد التعارف والبر والإحسان إليه فلا حرج فيه.

لكن ينبغي للمسلم أن يستغل تلك العلاقة في دعوة الكافر إلى الإسلام وتحبيبه إليه بالخلق الجميل والمعاملة الحسنة وبيان فضائل الإسلام، لا أن يؤثر الكافر على المسلم قال تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {الممتحنة:8}

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى رقم: 19652، 33950، 25510.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني