الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس برش ماء الرقية على المريض إن تضرر من شربه

السؤال

أبي مريض بالسرطان من 4 سنوات ويعالج بالكيماوي وكنا نرقيه عند أحد المشايخ المعروفين وقد أعطينا والدي الماء المقروء عليه بدون علمه أنه قد قرئ عليه.
وحاليا يستخدم جلسات علاجية جديدة من الكيماوي وكلما أعطيناه هذا الماء يبدأ في الاستفراغ وإخراج مادة خضراء اللون حيرت الدكاترة ولا يعلمون ماهيتها وتم إجراء تحاليل مختبرية لها وحتى الآن مجهولة السبب
ونحن نعلم أن هذه المادة لا تخرج إلا بعد الماء الذي نعطيه إياه. أرجو إفادتي هل نستمر في إعطائه الماء المقروء عليه أم لا؟ والدي تعبان جدا جدا وحالته خطيرة. أرجو الرد بسرعة؟
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى رب الناس أن يذهب عن أبيكم البأس وأن يشفيه شفاء لا يغادر سقما، إنه سميع مجيب، ونوصيكم بكثرة الدعاء وعدم اليأس، فما أحسن قول من قال:

فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر.

ولاشك أن الرقية نافعة على كل حال، فإن كانت الرقية التي رقيت في هذا الماء رقية شرعية فلا بأس في الاستمرار في سقيه هذا الماء، فربما كان ذلك الذي يحصل له من استفراغ من تأثير هذه الرقية، وربما يكون ما يستفرغ مادة ضارة هي السبب في مرضه هذا. روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال أخي يشتكي بطنه فقال: اسقه عسلا، ثم آتاه الثانية فقال: اسقه عسلا، ثم آتاه الثالثة فقال: اسقه عسلا، ثم آتاه فقال قد فعلت. فقال: صدق الله وكذب بطن أخيك. اسقه عسلا، فسقاه فبرأ.

وإذا تبين أنه قد يتضرر بمجرد شرب الماء فيمكن التوقف عن سقيه الماء، وبدلا من ذلك يمكن رشه مثلا بهذا الماء المقروء عليه.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 59046 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني