الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زيادة (إنك لا تخلف الميعاد)في الدعاء عقب الأذان

السؤال

ماحكم قول إن الله لا يخلف الميعاد بعد الدعاء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهرُ أنك تريد السؤال عن زيادة ( إنك لا تخلف الميعاد ) الواردة في بعض روايات حديث جابر في الدعاء عقب الأذان، وقد ثبت الحديثُ في الصحيحين دونَ هذه الزيادة، ورواهُ عن علي بن عياش جمعٌ من الحفاظ الأثبات منهم أحمدُ وعلي بن المديني وأبو زرعة الرازي والبخاري والجوزجاني وغيرهم وكلهم لم يذكروا فيه زيادة ( إنك لا تخلف الميعاد ) وإنما رواها البيهقي عن محمد بن عوف عن علي بن عياش وليس تفرد محمد بن عوف مما يُحتمل، وبخاصة في مقابلة هؤلاء الأئمة المتقدم ذكرهم، فالظاهرُ أن هذه الزيادة شاذة، والأولى تركها والاقتصارُ على ما في الصحيحين ولفظه: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محمودا الذي وعدته.

وقد حسن هذه الزيادة بعض أهل العلم كالعلامة ابن باز رحمه الله، فمن رأى حسنها أو قلد من حسنها فلا حرج عليه في أن يقولها.

وأما إن كان مرادك السؤال عن دعاء آخر هل وردت فيه هذه الكلمة أم لا؟ فلا بُدَ من أن تبينه حتى يُنظر في مدى ثبوت هذه الزيادة فيه، وأما الثناء على الله تعالى بهذه الكلمة والتوسل إليه بهذا الوصف فلا حرج فيه.

والله أعلمٍ.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني