الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوضوء في مكان الاستنجاء

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا المنتدى الأكثر من رائع، وجعل مجهودكم في ميزان حسناتكم، سمعت من أخ لي أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الوضوء مكان الاستنجاء، فهل هذا صحيح أرجو توضيح الأمر؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نعلم نهياً من النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء في مكان الاستنجاء، ولكن الوضوء في مكان قضاء الحاجة من الأمور المكروهة شرعاً، لأن هذا المكان إنما أعد للنجاسات، ثم إن الشياطين تأوي إلى هذه الأماكن ولذلك يستحب التعوذ من الخبث والخبائث عند إرادة دخول الخلاء.. والخبث بضم الباء ذكران الجن والخبائث إناثها في رواية من روى الحديث بضم الباء.

وأما من رواه بإسكان الباء ففي معنى الخبث وجهان هذا أحدهما، والمقصود أن أماكن قضاء الحاجة هي مأوى الشياطين فلا يناسب أن تؤدى فيها هذه العبادة.

ثم إن التسمية على أول الوضوء مشروعة استحباباً أو وجوباً، والذكر في الخلاء مما يكره، وانظر لذلك الفتوى رقم: 52809.

وبه تعلم أن الوضوء في مكان الاستنجاء لا ينبغي، ولكنه لا يبطل، بل هو وضوء صحيح إذا تحققت شروطه وأركانه، وأما ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا نعلمه مروياً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني