الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الأصوات تقع في الذهن مباشرة أي صوت محمد ص و جبرئيل و أصوات وهي عادتا ما تأتي عندما أذكر كثيرا مثلا عندما أصل 1000 ن سورة الفلق أو أية الكرسي ونصحوني على أن لا أسبح بكثرى بأن حتى التسبيح كما يقولون أنه يمكن أن يمكن أن يفعل هته الأصوات ولكن أنا لا أستطيع بأن الذكر بالألف بنسبت لي هي حياتي .والآن عدت أقول أن عندما يفتح كنز يمكن أن يكون حراسه هم من يفعلون ذالك ولهذا كي لا أفكر في هذا الأمر فعندما أسمع صوت من أهل الآخرة سأقرأ ذالك أنى فتحت كنز من كنوز الآخرة و أرغب في أكثر وإن كان صوت من أصوات أهل الدنيا سأقرأه أن عقدة إنفكت أو هم ذهب .بأني قرأت في أحد الكتب الصغيرة أن أية الكرسي تصلح لي استخراج الكنز الذي تحت عرش الرحمان وهذا الكنز ما تكون إلا جنة النعيم أو مكانة عند الله هذا خير عظيم بأن عندما قرأة هذا الحديث عقدة عن مأة ألف والآن أعقد النية عن المليون إن شاء الله وأما الأصوات مادمت من أهل الجنة فهي خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وقع في بداية سؤالك تحريف غير مقبول ونرجو ألا يكون مقصودا ثم إننا ننصحك بالإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة المعوذات، فقد حض الشارع على الإكثار من الذكر.فقد قال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ {الأنفال:45}

فالذكر يطرد الشيطان وتوجد به طمأنينة القلب وفلاح الدنيا والآخرة فلا يمنعك منه سماع الأصوات، وأما ما يقع في الذهن من أن الصوت صوت جبريل أو صوت النبي صلى الله عليه وسلم فلا عبرة به فما كل ما يخطر في أذهان الناس يجزم به.

وأما كون آية الكرسي سيتخرج بها كنز من تحت العرش فلم يثبت دليل في شأنه ومن المعلوم أن أمور الغيب لا تؤخذ إلا من النصوص الوحي الثابتة، وبناء عليه فلا اعتبار للحكم بأن الصوت الذي تسمعه صوت أهل الآخرة أو أنك فتحت كنزا في الدنيا والآخرة أو أنك من أهل الجنة،إلا أن المؤمن الذي يعمل الأعمال المتعبد بها مخلصا في ذلك ومتابعا للسنة نرجو الله أن يجزيه خير الجزاء في الدنيا والآخرة فيعطيه الحياة الطيبة في الدنيا ويدخلون الجنة في الآخرة. فقد قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {النحل:97}، وقال تعالى: وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التوبة:72}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني