الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شبهات أهل الضلال داحضة

السؤال

لا أعرف ولكن الأحاديث صحيحة وأثارت في نفسي ريبة وشكوك هي مدونة مسيحي تنشر أحاديث للنبي والكثير من زوارها أعلنوا شكهم بديننا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائل على الاتصال بنا وعلى غيرته الدينية، ولعل سؤاله لم يكتمل فهو لم يذكر الأحاديث التي يستشكل أمرها، ولا شك أن الكفار لا يفتؤون يسعون في إضلال وإغواء الناس، كما قال الله تعالى: وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {البقرة:120}، وقال تعالى: وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}، وهم دائما يوردون بعض الشبه التي تنطلي على الجهال ليشككوهم، والواقع يشهد دائماً أن حججهم داحضة عندما يعرض الأمر على أهل العلم.

فعلى من لم يكن عنده دراية بالعلم الشرعي أن يبتعد عن الاطلاع على مثل هذه المواقع الخبيثة، وألا يعرض دينه للخطر.. هذا، ويمكنك أن تبعث لنا أسئلة عن هذه الأحاديث، وسنحاول إن شاء الله الرد على ما يثار حولها. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75780، 103203، 75466، 114256.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني