الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس أن تقلد من يتحرى الهلال في المسألتين

السؤال

الجالية الإسلامية في بلد استراليا منقسمون في إثبات رمضان والعيدين على قسمين: منهم من يتبع رؤية الهلال، ومنهم من يتبع إعلان رؤية الهلال في بيت الله الحرام، طبعًا نحن الطلبة منقسمون في الاتباع، فمنهم من يطمئن لهؤلاء، ومنهم من يطمئن لأولئك، وسؤالي هو: إذا كنت متبعًا الفريق الذي يرى رؤية الهلال في رمضان وعيد الفطر، ولكني في عيد الأضحى أتبع الجماعة الثانية التي تتبع بيت الله الحرام (لاطمئناني لهؤلاء في رمضان وعيد الفطر، واطمئناني لأولئك في عيد الأضحى)، فهل فعلي هذا صحيح، أم خطأ؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا عبرة باختلاف مطالع القمر، فمتى ثبتت رؤية هلال رمضان في بلد وجب على جميع المسلمين أن يصوموا، وذهب الشافعية وبعض الحنفية إلى أن لكل بلد رؤيتهم ولا يلزمون برؤية أهل بلد آخر، وهذا هو الراجح والمفتى به في الشبكة، كما في الفتوى رقم: 56512.

وبناء عليه، فنرى أن تقلد من يتحرى الهلال في المسألتين أي في هلال شوال ورمضان وفي هلال ذي الحجة، ولا مانع من اختلاف يوم الأضحى في البلدان لاختلاف المطالع، علماً بأن لا مانع كذلك من الأخذ بالرأي الآخر في المسألتين أو إحداهما، ما لم يكن القصد منه التشهي بتتبع الرخص، وانظر لذلك الفتوى رقم: 37716.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني