الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو جزاكم الله خيراً: منتشر كثيراً في شبكة الإنترنت حيث إن الكثير يضعون بعض الأحاديث أو الأدعية وسؤالي هو عن هذا الدعاء الذي رأيته في أحد المنتديات وأحببت أن أرد على الأخ صاحب الموضوع، ولكني لم أعرف كيف، دعاء لجميع الحوائج: رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) أنهُ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ، وَيَخْذُلُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، وَيَشْمَتُ بِهِ الْعَدُوُّ، وَتَعْنِينِي فِيهِ الْأُمُورُ، أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَاغِباً فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ، فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَنِيهِ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ، وَمُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً، وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الدعاء رواه الطبراني في الدعاء عن جعفر بن محمد رحمه الله تعالى، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن الحسين بن علي رضي الله عنهما، وعزاه ابن كثير في البداية إلى الحسين أيضاً، وكذا ابن الأثير في الكامل.. ولم ينقل أحد من هؤلاء أنه دعاء لجميع الحوائج، ولكن الدعاء به لا حرج فيه، وقد ثبتت عدة أدعية لقضاء الحاجات بالدليل الصحيح، فمنها دعاء يونس عليه السلام، والدعاء بالاسم الأعظم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 73010.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني