الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المستخير يختار الله له الخير ويصرف عنه الشر.

السؤال

تقدم شخص لخطبتي أعرف شكله، قيل إنه يؤدى الصلوات في المسجد حتى الفجر، وكل الناس يشكرون أهله وصليت استخارة و كنت فرحة بالموضوع وحدد أبي مع أبيه موعدا للقاء، وبدأ يسأل أصحابه عنه فقال اثنان لو لنا أخت فإننا لن نزوجها إياه أبدا لأنه ليس مرضيا، لم أشعر بالقلق، ولكن في آخر لحظة ألغى أبي الميعاد ولم أعترض، فهل علي ذنب أم أن هذا اختيار الله لي ويجب الرضا به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغالب أن ولي الفتاة لا سيما إذا كان الأب ، يكون حريصاً على اختيار الزوج الصالح لها، لما له من الخبرة والدراية، مع ما فطره الله عليه من الشفقة عليها، فما فعله والدك من السؤال عن هذا الشاب صواب، وإذا كان الذين أخبروه بحال الشاب من كونه غير مرضي، أناس ثقات، فقد أحسن في قراره برفضه.

وعلى كل حال فلا إثم عليك في ذلك، وما دمت قد استخرت وصدقت في ذلك مع الله، فثقي أن الله سيختار لك الخير ويصرف عنك الشر.

نسأل الله أن يرزقك بالزوج الصالح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني