الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الثناء على الموظف النصراني المجتهد في عمله

السؤال

يوجد لي صديق مسلم يدعو لزميل لنا في العمل نصراني: يا رب يكون كل الناس مثلك، هو يقصد في اجتهاده في العمل فقط، ويقول له أيضا: جزاك الله خيرا. وعندما تحدثت مع صديق بخصوص هذا الموضوع قال: إنه يفعل ذلك لكي يدخل الزميل النصراني في الإسلام. هل يجوز هذا؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر- والله أعلم - أنه إن كان يقصد بذلك الثناء عليه باجتهاده في العمل فلا حرج في ذلك، ولكن ينبغي أن يقيد هذا الأمر لئلا يوهم الثناء عليه في كل أمره بما في ذلك دينه الباطل الذي هو عليه.

ولا حرج أيضا في أن يقال للكافر جزاك الله خيرا، وينبغي أن يقصد بذلك هدايته وصلاح حاله، وهذا من الثناء والثناء على الكافر مشروع، فقد قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان: 14}، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه. رواه أبو داود. وروى الترمذي عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا. فقد أبلغ في الثناء.

وينبغي الحرص على دعوة هذا الرجل إلى الحق وتعريفه بالإسلام وما عليه دينه من أباطيل، ويمكن الاستعانة في ذلك ببعض الفتاوى الموجودة في موقعنا. نحيلك منها على الفتاوى: 10326، 8210، 29326، 22354.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني