الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يعمل في طبخ المحرمات

السؤال

خطبني رجل يعمل في أوروبا في أحد المطاعم التي تحتوي على الخمور، يعمل كطباخ فيضطر إلى لمس هذه المادة ويقطع الخنزير، ولكنه عندما تزوجنا كان قد ترك هذا العمل بعدها ذهب ليبحث عن عمل آخر بعيد عن الحرام لم يجد، فاضطر إلى معاودة العمل، ولكني حزينة كثيرا، وأنا حامل ولا أعلم هل مالنا حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إعداد وطباخة ومباشرة لحم الخنزير، وكذلك الخمر من الأعمال المحرمة شرعا، وعلى زوج السائلة أن يتوب إلى الله تعالى من هذا العمل، ويقلع عنه فورا إلا أن يكون مضطرا لا يجد ما ينفق على نفسه، ومن تلزمه نفقته من ولد وزوجة وغيرهم، إلا من هذا العمل. فيباح له البقاء في عمله إلى حين وجود عمل آخر مباح شرعا، ويلزمه أثناء ذلك البحث والاجتهاد في الحصول على العمل الحلال، ولو كان أقل دخلا من عمله الأول ما دامت تندفع به الضرورة.

وبالنسبة لتعامل الزوجة في مال زوجها المكتسب من عمل محرم يراجع بشأنه الفتوى رقم: 29639 ، والفتوى رقم: 73957 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني