الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من تزوجت في عدة الطلاق

السؤال

عندي سؤال: تزوجت من فتاة مدة شهرين ثم طلقتها، وهذه الفتاة تزوجت من رجل آخر في فترة العدة.
السؤال: هل علي إثم من زواجها وأنا لم أعلم بهذا الموضوع إلا بعد زواجها .
والسؤال الثاني: هل علي نفقة ومؤخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما هل يلحقك إثم بزواجها في العدة واعتدائها على حقك الشرعي وتجاوزها لحدود الله فنرجو ألا يكون ذلك إن كنت لم تعنها على ذلك.

وزواجها الثاني باطل، ويفرق بينهما، وتكمل ما بقي من عدتها منك، فإذا أكملتها اعتدت للثاني عدة جديدة، قال الشافعي في الأم: عن صالح بن سلم عن الشعبي أن عليا رضي الله عنه قال في التي تتزوج في عدتها قال: تتم ما بقي من عدتها من الأول، وتستأنف من الآخر عدة جديدة، وكذلك نقول وهو موافق لما روينا عن عمر.

هذا هو ما نراه راجحا لأنهما حقان لآدميين فوجب استيفاؤهما، ومن أهل العلم من يرى تداخل العدتين، والأول أرجح كما ذكرنا.

وأما النفقة فيلزمك أداؤها إليها مدة عدتها منك فحسب. وكذا إن كان لها مؤخر صداق في ذمتك فيجب عليك أداؤه إليها.

وللمزيد انظر الفتاوي التالية أرقامها: 26696 ، 9323 ، 47983 ، 100634 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني