الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوت صيام الإثنين والخميس وتريد الاقتصار على ثلاثة أيام من الشهر

السؤال

أنا أنوي صيام الإثنين والخميس لكن إذا حصل لي فتور ورجعت إلى صيام 3 أيام فقط من كل شهر فهل أنا آثمة بذلك، وهل هذا تصرف يغضب الله تعالى، جزاكم الله خيرا ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع سنة مستحبة كما بيناه في الفتوى رقم: 98354، وكذا يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر كما بيناه في الفتوى رقم: 11244، والفتوى رقم: 3423 ومن نوى الإثنين والخميس أو ثلاثة أيام ثم أفطر قبل أن يشرع فيه فلا حرج عليه، ومن شرع في صيام التطوع ثم أفطر في أثناء الصيام فلا إثم عليه أيضا لأن صيام التطوع لا يجب بالشروع فيه ولا يجب قضاؤه أيضا عند إفساده على الصحيح من أقوال الفقهاء كما بيناه في الفتوى رقم: 79433، والفتوى رقم: 45705، وإن كان الأولى والأفضل أن يتم الإنسان صيام التطوع الذي شرع فيه، وكذا من كان يصوم الإثنين والخميس ثم عدل عن ذلك وصار يصوم ثلاثة أيام من كل شهر فلا حرج عليه، والأولى أن يستمر الإنسان على ما اعتاده من الخير ولا يقطعه ولا يفرط فيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر: يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل.. رواه البخاري، ولما سئل صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله قال: أدومه وإن قل. رواه. مسلم .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني