الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى كلمة: (شيخ) وعلى من تطلق

السؤال

نعرف أن كلمة: شيخ ذكرت ضمن مصطلحات المحدثين، لكن هل كانت تقال للعلماء في عهد الصحابة، أو التابعين، أم تقال لطلاب العلم؟ومتى كان استخدامها كمثل واقعنا المعاصر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الشيخ لغة: من استبانت فيه السن، وظهر عليه الشيب، وقد يطلق لغة على ذي المكانة والشأن، ومنه قول امرئ القيس:
تالله لا يذهب شيخي باطــلا حتى أبير مالكًا وكاهــــلا

ومن هذا الاستعمال: قول أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: أتقولون هذا لشيخ قريش؟ يعني أبا سفيان بن حرب، وهو يومها كافر.

من هذا القبيل: ما في صحيح البخاري عند ذكر قصة وفاة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وذكر جماعة الشورى حيث جاء في القصة: فأسكت الشيخان، يعني: عثمان، وعليًّا -رضي الله عنهما-.

أما اختصاصها بالعلماء، أو طلبة العلم من أجل العلم، فلم يكن شائعًا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا زمن أصحابه، ولا التابعين، فقد كان من بين هؤلاء علماء مشهورون، ولم يعرف لهم هذا اللقب.

والحاصل: أن هذا اللقب لم يكن معروفًا كميزة للعلماء في العصور الأولى، وإنما اشتهر عند المحدثين، والفقهاء، وغيرهم بعد القرون الثلاثة.

أما تاريخ استخدامه وشيوعه بالضبط، فلا نعرفه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني