الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتطهر ويصلي المبتلى بكثرة الغازات

السؤال

أعاني من خروج الريح بكثرة لا أستطيع حضور الصلاة من تكبيرة الإحرام لدرجة أنني أعيد وضوئي أكثر من مرة وعرضت نفسي على طبيب أعطاني دواء لم يفعل شيئا.
أما خطبة الجمعة فأنا لا أذهب إلا عند إقامة الصلاة وهذا الأمر سبب لي ضيقا شديدا فما هو الحل؟ وهل الحجامة يمكن أن تفعل شيئا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا بإيضاح ما يفعله المبتلى بكثرة الغازات وذلك في الفتوى رقم: 113561 ، فإذا راجعت هذه الفتوى زال عنك الإشكال إن شاء الله، وعلمت أنه لا داعي للتأخر عن حضور الجمعة ولا للتأخر عن تكبيرة الإحرام، فإنما يكفيك أن تتوضأ بعد دخول الوقت فتصلي الفرض وما شئت من النوافل إذا كنت مصاباً بانفلات الريح على ما فصلناه في الفتوى المشار إليها.

وأما استعمال الحجامة فلا شك في أنها من الدواء المشروع والذي بين النبي صلى الله عليه وسلم اشتماله على نفع كثير، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لدغة بنار وما أحب أن أكتوي. رواه البخاري ومسلم.

لذا لا نرى حرجاً في أن تستعمل الحجامة ولا يبعد أن يكون لها أثر في شفائك بإذن الله تعالى، ويمكنك أيضاً أن تراجع طبيباً ثقة يكون أمهر ممن ذهبت إليه كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات في موقعنا مع الاستعانة بالدعاء، نسأل الله أن يتجاوز عنك وأن يرفع عنك البلاء ويمن عليك بالعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني