الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجد بقعا في قدمه بعد غسل الجنابة

السؤال

وجب علي غسل جنابة وبعد أن أكملته وجدت في قدمي بقعا صغيرة فقمت بتنظيفها بالماء والصابون ولكنها بقيت. فما حكم الغسل في هذه الحالة مع أني أعلم بأن تعميم الجسد بالماء هو شرط من شروط الغسل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فغسل الجنابة يشترط له وصول الماء إلى جميع ظاهر الجسد، فإذا كان بقي مكان من الجسم لم يصله الماء، لم يصح الغسل. وهل يجب إعادته أو يكتفى بغسل البقعة التي لم يصلها الماء؟ من العلماء من قال: لا يجب إعادته، وإنما يغسل الموضع الذي لم يصله الماء، ومنهم من أوجب إعادة جميع الغسل إذا كان قد حصل طول فصل يخل بالموالاة، وقد سبق تفصيله في الفتوى رقم: 2612 .

فالواجب على الأخ أن يزيل ما يمنع وصول الماء إلى هذه البقع على قدمه، ويبذل الوسع في إزالته إذا كان له جرم يمنع من وصول الماء حتى يتيقن من وصول الماء إلى البشرة، ويجتهد في ذلك قدر طاقته، فإذا عجز عن إزالته فلا حرج عليه وغسله صحيح، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، قال سبحانه وتعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني