الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة التداوي بماء زمزم

السؤال

سؤالي عن ماء زمزم: لقد أردت أن أشربه لغرض الشفاء ولأغراض أخرى، لكن لا أعلم ما الطريقة المثلى للقيام بذلك .. فأنا أقوم قبل صلاة الفجر وأتوضأ وأصلي ركعتين ثم أقرأ على قدر معين من ماء زمزم الفاتحة والإخلاص والمعوذتين ثم أدعو بدعاء أول وأشرب الشربة الأولى..ثم أدعو دعائي الثاني وأشرب الشربة الثانية.. ثم أدعو دعائي الثالث ثم أشرب الشربة الثالثة .. و لقد كررت هذا مرارا ..فهل فعلي هذا صائب صحيح أم هل أن هنالك طريقة أخرى .. خاصة الرقية الشرعية التي لا أعرفها ..أرجوكم أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ماء زمزم بمجرده فيه بركة عظيمة وشفاء من الأدواء بإذن الله، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: إنها مباركة.

وعند الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع: خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم.

فإذا انضاف إلى كونها شفاء بنفسها بنية التداوي بها كان ذلك خيرا على خير، ففي الحديث الحسن بمجموع طرقه وهو عند أحمد وغيره وحسنه الحافظ والألباني: ماء زمزم لما شرب له.

ويزيد الخير خيرا والبركة بركة إذا انضم إلى هذا كله التداوي بالقرآن وقراءته على ماء زمزم فهذا خير عظيم بلا شك، وقد الله عز وجل: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا {الإسراء:82}.

وقال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء {فصلت:44}.

فما تفعلينه من شرب زمزم بنية الشفاء وقراءة القرآن عليها والدعاء عند شربها وفعل ذلك في وقت السحر الذي هو وقت التنزل الإلهي وهو من أرجى الأوقات التي يجاب فيها الدعاء كل هذا فعل حسن، ونرجو أن يكون سببا في شفائك بإذن الله، وليس هناك دعاء مخصوص ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.

وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما أنه كان إذا شرب منه قال: اللهم أسالك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء، وبأي دعاء دعوت من خير الدنيا والآخرة كان ذلك خيرا، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6983، 55420، 37315.

ولمعرفة شروط الرقية الشرعية راجعي الفتوى رقم: 4310، نسأل الله لك ولمرضى المسلمين الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني