الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام رطوبات فرج المرأة

السؤال

أرجو ألا أتجاوز حدود الحياء بسؤالي ولكنني متضايقة جدا، أنا فتاة غير متزوجة وأعاني من كثرة نزول الإفرازات وألاحظ بأنني بعد الطهر بأسبوع ينزل مني مذي كثير أنا في الحقيقة مصابة بالوسواس ولا أخرج من وسواس إلا ويبتليني الشيطان بآخر أقوى منه، وبالتالي لا أعرف أهذا إفراز عادي ولكن قوامه يتغير أم أنه في الحقيقة مذي مع أنني لا أفكر بالزواج لهذه الدرجة فأرجوكم ثم أرجوكم أجيبوني وأثلجوا صدري فأنا أعاني وأمضي نصف ساعة بالتنظيف وكثيرا ما أضطر لتنظيف هذا الشيء لكل صلاة على حدة وحتى بين صلاتي المغرب والعشاء لا أستطيع تداركه فينزل أسوة بالإفرازات التي تنزل كثيرا مع العلم أنه لم يصل لدرجة السلس ولكن خلال هذه الفترة ينزل المذي بدلا من الإفرازات ويكون مختلطا بها ولكنه يغلب عليها وأنا أدعو الله أن يعافيني منه ولا يبتليني بأكبر منه وأبكي وأتضرع إلى الله ولكن أرجوكم هل هذا الشيء مذي أم إفرازات عادية؟ أي إن كان إفرازات فهل أقيس في نفسي متى ينزل مني المذي في الحالات العادية وفي هذه الفترة لا أغسل إلا ما تأكدت بأنه مذي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك من الوسواس فإنه داء خطير تجب مقاومته، وعلاجه بأن تعرضي عنه وتستعيذي بالله منه، وما دمت تعلمين أن الشيطان هو الذي يأتيك بهذه الوساوس فالعجب في استسلامك له وانقيادك لوسوسته، فعليك أن تطرحي هذه الوساوس وتعرضي عنها إعراضا كليا فلا تلتفي إليها.

وأما هذه الإفرازات فالأصل أنها إفرازات عادية، وهي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وهي ناقضة للوضوء عند عامة العلماء، وفي نجاستها قولان، والراجح عندنا طهارتها، فلا يلزم غسل الثياب منها، وإن كان فعل ذلك أحوط، وما لم تكن هذه الإفرازات مصحوبة بقرينة ظاهرة تدل على أنها مذي فالأصل أنها ليست كذلك، وقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وعلاماتها وأحكامها في الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني