الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجر أرضه لمزارع فخسر المحصول فعوضتهم الدولة

السؤال

سؤالي: أنا أملك أرضا زراعية، قمت بتأجيرها لأحد الفلاحين وفق نسبة معينة، وقدر الله سبحانه أن تكون تلك السنة شحيحة الأمطار، مما أدى إلى خسارة المحصول، فبادرت الحكومة بتعويض الفلاحين، فكان التعويض وفق المساحة المزروعة فعلا كقانون، لكن مبلغ التعويض الذي وصلنا كان بكل مساحة الأرض لأن الدولة اعتمدت على أرقام مواسم سابقة كانت الأرض كلها مزروعة. فهل المبلغ كله حرام؟ أم جزء منه؟ وإن كان جزءا، كيف ننفقه؟ علما أن المبلغ محرر بصك باسم الشخص المستأجر للأرض. أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب في مثل هذه الأمور الالتزام بالشروط الموضوعة للتعويض من قِبل الدولة؛ لما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقاً وأبو داود وحسن إسناده ابن الملقن في خلاصة البدر المنير، فالواجب عليك أن ترجع إلى المسئولين، وتبين لهم حقيقة الأمر وتلتزم بما هو مقرر من حيث مبلغ التعويض، ومن حيث المستفيد به. نسأل الله عز وجل أن يرزقكم رزقاً واسعاً، وأن يبارك لكم فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني