الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة سورتي البقرة ومريم بنية الإنجاب

السؤال

هل يجوز قراءة سورة البقرة ومريم بنية الإنجاب، أو إنها بدعة. وقراءة سورة معينة لأشياء معينة مثل الإنجاب والحمل وغيره من أمور الحياة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من قراءة سورة البقرة وسورة مريم وغيرهما والتوسل بهما لإجابة الدعاء وحصول الحمل وغير ذلك، فالقرآن الكريم كله خير وبركة... وقراءته من أعظم القربات وأجل الأعمال، والتوسل به إلى الله تعالى لقضاء الحوائج من أعظم الوسائل، فقد أمر الله تعالى باتخاذ الوسيلة عند دعائه.. فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:35}، قال أهل التفسير: اطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه..

وتخصيص قراءة السورتين المذكورتين لطلب الإنجاب خاصة لم نقف له على أصل مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته الكرام، ولكن إذا كان الشخص يقرؤهما باعتبار ما ورد في فضل سورة البقرة وأن السحرة لا تستطيعها، وما ورد في سورة مريم من عظيم قدرة الله تعالى، وأنه يرزق من يشاء بغير حساب فلا حرج في ذلك، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 111758، 57353، 109853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني