الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج النساء مجتمعات للنزهة داخل أو خارج البلد

السؤال

هل يمكن للنساء أن يخرجن مجتمعات لنزهة في إحدى الأماكن المخصصة لذلك، ويمكن أن تكون هذه النزهة خارج البلد، ببضع الكيلو مترات مثلاً، وهل يوجد فرق بين قيادة النساء للسيارة أو الرجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على النساء أن يخرجن مجتمعات للنزهة في أماكن لا تشتمل على المنكرات ولا يتعرضن فيها للفتنة، إذا التزمن حدود الشرع بالمحافظة على الحجاب الشرعي، وكان خروجهن بإذن أزواجهن أو أوليائهن، ولم تكن المسافة المقطوعة مما يعد في العرف سفراً، فإن سفر المرأة بغير محرم لا يجوز، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 67874.

وأما عن سؤالك عن الفرق بين أن يقود السيارة رجل أو امرأة؟ فقيادة المرأة للسيارة لا حرج فيها، إذا لم يترتب عليها مخالفة شرعية، وانظري لذلك الفتوى رقم: 66689.. وأما إذا كان القائد رجلاً فلا يجوز أن ينفرد بإحدى النساء في السيارة، لما فيه من الخلوة كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 1079.

أما إذا ركب في السيارة مجموعة من النساء معه فهو جائز بشرط أمن الفتنة، وبشرط أن لا يكون ذلك في مساحة تعد سفراً، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 10690.. وننبه إلى أن كثرة خروج المرأة من بيتها لا ينبغي، فإن الأصل قرار المرأة في البيت، وللفائدة في الأمر تراجع الفتوى رقم: 53486.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني