الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السائل الذي يخرج بعد البول

السؤال

ماهو الحكم إذا نظر الرجل بشهوة فلم يخرج شيء وبعد ساعتين، أو أكثر، ذهب للاستنجاء فخرج ماء أبيض ثخين كالمني تماما بعد البول، وخروجه في هذه الحالة ليس فيه شهوة، هل يجب عليه الغسل أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يغلب على الظن أن الماء الذي خرج بعد البول ودي وليس منيا، والودي: ماء أبيض خاثر يخرج عقب البول عادة ولا علاقة له بالشهوة، وحكمه حكم البول سواء، فهو نجس يجب الاستنجاء منه، ولا يوجب الغسل فإذا لم يجزم السائل بكون الخارج منيا فإنه لا يجب عليه الغسل، لأن الأصل عدم الوجوب، ولا يزول هذا الأصل بمجرد الشك.

قال ابن مفلح في المقنع: وإن وجده يقظة وشك فيه توضأ، ولا يلزمه غسل ثوبه وبدنه. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 64005، حول من شك في الخارج منه هل مذي أو مني، والفتوى رقم: 35657، في الفروق بين المني والمذي والودي وما يلزم من كل واحد منها.

وننبه السائل إلى وجوب غض البصر عما حرم الله تعالى امتثالا لقوله عز وجل: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النــور:30}

وانظر للأهمية الفتوى رقم: 78760.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني