الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يدفعه الكفيل عن مكفوله هل يمكن حسابه من الزكاة

السؤال

صديق لي ضمنته في مبلغ من المال لدي شخص آخر، وأخذه المال كسلفة يلزم ردها،وعندما وجب عليه ردها حسب الوقت المتفق وطالبته بها، قال إنه ليس معه الآن مال يعطيه لصاحب المال، عندها طلب مني صاحب المال أن أعطيه ماله، لأني الضامن لديه، وأنا أسدد الآن هذا المبلغ
هل أستطيع أن أحسب هذا المال من زكاة المال التي سأخرجها أخر السنة، لأن صديقي لن يسدد لي المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد كفلت ذلك المقترض لدى الدائن فيلزمك سداد الدين عن المقترض، ولا يصح أن تحسب ما تدفعه عنه من الزكاة، جاء في فتوى صدرت من دار الإفتاء المصرية أول ذي الحجة 1376هجرية ـ 29 يونية 1957م حول ما يدفعه الكفيل عن مكفوله هل يمكن حسابه من الزكاة:

لا يجوز شرعا احتساب ما دفعه السائل إلى المقرض من الزكاة الواجبة عليه في ماله المتبقي عنده، لأنه حين دفعه كان يؤدي دينا عليه، فلم يتحقق فيه معنى الزكاة شرعا وهو: تمليك جزء من المال إلى فقير بنية مقارنة للأداء، أو لعزل الواجب، فلا يقع هذا الأداء عن زكاة ماله الزائد عن هذا الدين لذلك، ولأن الأداء لم يكن لمصرف من مصارف الزكاة وهو الفقير المسكين... انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني