الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم لبس المرأة للحجاب في بيت والدها

السؤال

هل يجوز للفتاة المسلمة خلع حجابها وهي في بيت والديها لأنه يقال إن الملائكة لا تدخل المكان الذي فيه فتاة لا ترتدي الحجاب؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإلزام المرأة بالحجاب في بيتها على الدوام فيه حرج لا تأتي الشريعة بمثله، وإنما يجب على المرأة الحجاب إذا كانت لا تأمن من نظر الرجال الأجانب إليها.

وإذا كانت بين محارمها فيجوز لها أن تكشف ما يظهر غالباً من الأطراف كالرأس والذراعين والقدمين، إلا إذا وجدت ريبة، وانظري الفتوى رقم: 599.

وأما ما يقال من كون الملائكة لا تدخل المكان الذي فيه امرأة بغير حجاب فلا نعرف له دليلاً صحيحاً، وإنما الحجاب في غير الصلاة يتعلق بنظر الرجال دون غيرهم من الملائكة أو الجن.

جاء في حاشية الراهوني على شرح الزرقاني: ... وأن الشرع إنما قرر وجوب ستر العورة عن المخلوقين من بني آدم دون سواهم من الملائكة، إذ لا يفارقه الحفظة الموكلون به في حال من الأحوال.

لكن الذي ينبغي للإنسان إذا كان خالياً في بيته أن يتجنب التعري الذي فيه كشف العورات المغلظة بدون حاجة، لما روى بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر، قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، فقال: الرجل يكون مع الرجل، قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل، قلت: والرجل يكون خالياً، قال: فالله أحق أن يستحيا منه. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني. وتراجع الفتوى رقم: 27865.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني