الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في خروج المذي أو في إصابته الملابس

السؤال

يأتيني بعض الأحيان شك بأنه قد خرج مني (مذي) فأقوم وأتفقد الملابس (وذكري) - أعزكم الله - فلا أجد شيئا في بعض الأحيان، وفي البعض الآخر أجد، السؤال: إذا وجدت مذيا فإني أفعل الآتي: أقوم وأغير ملابسي جميعاً التي كنت ألبسها، لأنه لا أدري أين وقع المذي، وأقوم وأتوضأ (مرتين مرة للطهارة والثانية للصلاة)، فما حكم ما أفعله، وكيف أدري أين وقع المذي، وماذا أفعل إذا كنت خارجا بحيث لا أستطيع تبديل الملابس، وكيف أعرف بأنه قد خرج مني مذي في نومي، علماً بأن أهم شيء عندي طهارتي؛ لأني لا أريد أن أقابل الله جل جلاله إلا في أحسن طهور، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر لنا أن السائل الكريم مبتلى بالوسوسة في الطهارة، وإننا ننصحه بعد تقوى الله تعالى أن يطرد تلك الوساوس عنه، فمن أصابه مذي في ملابسه فإنه لا يلزمه أن يغير تلك الملابس، ويكفيه أن يغسل محل النجاسة، وإن شك في خروج المذي فإن الأصل أنه لم يخرج، وإن شك في إصابة المذي لموضع من ملابسه فلا عبرة بذلك الشك والمكان في الأصل طاهر، وهذا اليقين لا يزول بمجرد الشك.. وهذا الذي يلزمك.

وأما أن تتوضأ وضوءين فذلك غير مطلوب منك شرعاً.

وانظر الفتوى رقم: 68700، حول الشك في خروج المذي والوسوسة في الطهارة، وانظر للأهمية أيضاً الفتوى رقم: 56051 حول الفروق المعتبرة بين المذي والمني والودي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني