الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخار للزواج من امرأة ففضَّل أهله غيرها عليها

السؤال

لقد صليت صلاة الاستخارة من أجل الزواج، حيث جعلت الأمر الذي صليت من أجله هو الزواج بفلانة، و نيتي في الحقيقة هي الاستخارة من أجل الزواج، ثم الاستخارة من أجل الزواج بفلانة.
وبعد صلاة الاستخارة قمت بإبلاغ أهلي بالفتاة التي اخترتها زوجة لي، لكن أهلي يفضلون فتاة أخرى. هل هذه علامة من الله بعدم الزواج من الفتاة التي أريدها، والزواج من أصله، مع العلم أن أهلي قد خيروني في الزواج بين الفتاة التي اخترتها وبين التي يفضلونها، وهذا قبل أن أصلي صلاة الاستخارة ،مع تأكيد أن الفتاة التي اخترتها لا يرفضونها، بل يفضلون عليها الأخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتفضيل أهلك لفتاة أخرى غير التي اخترتها لا يدل على ما ذكرت من ترك الزواج عموما، أو ترك الزواج بهذه الفتاة خاصة.

واعلم أن المرء إذا استخار الله تعالى فعليه بعد الاستخارة أن يقدم على الأمر الذي استخار فيه، فإن وجد انشراحا في صدره وتيسيرا في أمره فهو علامة التوفيق والإذن, وإن وجد خلاف ذلك من ضيق في الصدر، أو تعسير في الأمر فلينصرف عنه.

وإن كنت في حيرة في أمرك، ولم يتضح لك فيه شيء، فلتكرر الاستخارة مرة بعد مرة حتى ينشرح صدرك إلى ما قدره لك ربك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني