الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد التشبه بأبي بكر الصديق رضي الله عنه

السؤال

كيف أجعل من نفسي شبيها بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهل هناك كتاب يتكلم عنه من بداية حياته إلى مماته عن كل كبيرة وصغيرة بالتفصيل المفصل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أراد أن يتشبه بأبي بكر-رضي الله عنه- وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليه أن يجاهد نفسه ويوطنها على الأخلاق الفاضلة، واتباع السنة النبوية، ويتعلم من سيرة هذا الرجل العظيم.

فإذا جاهد نفسه ووطنها على ذلك، فإن الله تعالى سيعينه ويهديه إلى طريق الحق وإتباع أهله كما قال سبحانه و تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{العنكبوت:69}

وروى أبو نعيم في حلية الأولياء عن عبد الله بن عمر قال من كان مستنا فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة، أبرها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا على الهدى المستقيم.

وتجد سيرة أبي بكر- رضي الله عنه- في مراجع تاريخ الإسلام كلها، كما تجدها في تراجم الرجال وخاصة: تاريخ الطبري، والبداية والنهاية لابن كثير، وتاريخ الإسلام للذهبي، وسير أعلام النبلاء، وتاريخ الخلفاء للسيوطي .

ومن أحسن ما كتب عنه في هذا العصر في كتاب مستقل خاص به شامل لحياته كلها ما كتبه الأستاذ الفاضل محمد الصلابي، وهو مطبوع ومتوفر في المكتبات.

نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على طريق الحق، وللفائدة عن أبي بكر انظر الفتوى: 7261 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني