الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة الصديق حد الزنا على صديقه

السؤال

شخص زنا ويريد التوبة، وطلب من صديقه تطهيره بجلده مئة جلدة.
فهل يجوز ذلك ؟
أي هل يجوز أن يجلده صديقه دون علم أحد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزنا معصية شنيعة وكبيرة من كبائر الذنوب، ومن ابتلي بها فليبادر إلى الإكثار من الأعمال الصالحة مع التوبة الصادقة التي هي الإقلاع عن تلك الكبيرة، والندم على فعلها، والعزم على عدم فعلها مستقبلا .

وعلى هذا الشخص المذكور أن يستتر بستر الله تعالى ولا يخبر بمعصيته أحدا سواء كان صديقا أو غيره.

وبالنسبة لإقامة حد الزنا فلا يقيمه ـ بعد ثبوته ـ إلا إمام المسلمين، أو من ينوب عنه من أمير، أو قاض، ونحوهما .

وبالتالي، فلا يجوز للشخص المذكور تمكين صديقه من جلده مائة، ولا يحصل التطهير من جريمة الزنا بهذا الجلد. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 29819 ، والفتوى رقم: 94291 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني