الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشترط لصحة صلاة الجنازة حضور الميت بين يدي المصلين

السؤال

عندنا ميت توفي في المستشفى، وبقي أياما فيه، وعندما أحضره أهله من المستشفى فصلينا عليه ودفناه، ثم اكتشف أن الجثة التي دفنت هي لشخص آخر، وأن الجثة المقصودة لا تزال في المستشفى، فهل تعاد الصلاة عليه أم أنه يدفن مباشرة؟ وهل سأله الملكان وهو في المستشفى أو بعد دفنه بأسبوع من دفن الجثة المزيفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بد من إعادة صلاة الجنازة على هذا الميت؛ لأنكم لم تصلوا عليه صلاة مجزئة بالنسبة له، إذ لا بد في صحة صلاة الجنازة من حضور الميت بين يدي المصلين. قال في حاشية الروض ضمن سياق شروط صلاة الجنازة: وحضور الميت بين يديه، فلا تصح على جنازة محمولة، ولا من وراء جدار. وقال في الحاشية: وكذا يشترط تكفينه فلا تصح قبل أن يغسل أو ييمم لعدم.

فإن لم يكن الميت قد غسل وكفن فهذا موجب آخر لإعادة الصلاة على هذا الميت وعدم الاكتفاء بالصلاة الأولى.

وأما السؤال في القبر فالأصل أنه يكون بعد الدفن، كما دلت على ذلك الأحاديث، إذا كان الميت ممّن يدفن كما هو الغالب في الموتى. وانظر الفتوى رقم: 94331.

لكن الميت إذا تأخر دفنه تأخرا كثيرا كما هي حال هذا الميت فلم نقف على دليل في أمر سؤاله، ومثل هذا لا يمكن القول فيه بمجرد الرأي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني