الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

صمت الست من شوال الماضي وذلك بعد صيام الأيام التي على وهي 9 أيام، وبعدها الست من شوال، ولكن لم أكمل اليوم السادس نظرا لانتهاء الشهر، فقد كان يوم شك، أو بالأصح لم انتبه لعدد أيام الشهر ونيتي كانت صيام القضاء أولا.
فما الحكم؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 56492، أن صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان جائز، وذهب بعض أهل العلم إلى أن صيام الست من شوال لا يجوزُ إلا بعد القضاء، لظاهر حديث: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال، كان كصيام الدهر.أخرجه مسلم. وهو اختيار العلامة العثيمين.

وما دمتِ قد قضيتِ ما عليك أولاً ثم صمتِ الست من شوال فقد أحسنتِ وحصل لكِ الثواب إن شاء الله، ثم إن كان هذا اليوم الأخير الذي صمته من شوال فلا إشكال في أنكِ قد صمت الأيام الست، وإن لم يكن من شوال، وكان من ذي القعدة، فقد حصل لكِ ثواب صيامها كذلك بنيتكِ، ووقع هذا اليوم قضاء عما فات من الصوم في شوال، وقد بينا أن قضاء الست من شوال إذا فاتت مستحب وذلك في الفتوى رقم: 57254، وكذا قضاء بعضها، وما لم تعلمي أن هذا اليوم كان من شوال أو ذي القعدة فالأصل بقاء الشهر، وأن هذا اليوم كان من شوال.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني